شهدت أوّل أمس ولاية تلمسان على غرار باقي ولايات الوطن الحدث الهام المتعلق بالاستفتاء حول مشروع تعديل الدستور، إذ بلغت نسبة المشاركة في الاستفتاء على تعديل الدستور الجديد عبر مكاتب التصويت لولاية تلمسان 27.35 بالمائة، حيث بلغ عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم 196.558 بالمائة ناخب من أصل 718.693 الهيئة الناخبة بعد استنفاذ الطعون منهم الموزعة على 1946 مكتب تصويت على مستوى 388 مركز اقترع يؤطرها 13.622 مؤطرا، حسبما كشفت عنه المندوبية الولائية للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.
وفي ذات السياق، سبقت العملية الانتخابية بالولاية تحضيرات حثيثة من كل الجوانب من قبل الجهات المختصة من أجل إنجاح الاستفتاء، حيث جرت وسط إجراءات صحية استثنائية بسبب فيروس كورونا والصرامة في تطبيق بنود البروتوكول الصحي، إذ وضعت المندوبية الولائية للسلطة الوطنية للانتخابات بتلمسان في هذا الشأن مخزون هام من وسائل الوقاية التي تدخل في البروتوكول الصحي من أجل تنظيم استفتاء الدستور الجديد والذي يضمن للمواطنين السلامة من فيروس كورونا خلال الإدلاء بأصواتهم.
وقد تم توفير بأماكن الاقتراع أكثر من 15 ألف قـناع و06 آلاف منديل مبلل بمحلول كحولي طبي، فضلا عن وضع 2000 وحدة من سائل الصابون و08 آلاف وحدة من الورق المعقم و270 ألف قناع واق و30 ألف قفازة و1950 وحدة من الشريط اللاصق لتحديد مسافة التباعد داخل مكاتب الاقتراع، كما خصصت المندوبية الولائية للانتخابات 620 جهاز لقياس درجة الحرارة تجسيدا للبروتوكول الصحي، أين تم توزيع هذه الوسائل بإنصاف على كافة مكاتب الاقتراع الموزعة على تراب 53 بلدية بولاية تلمسان.
وبالموازاة مع هذا، كان عنصر الشباب حاضرا بقوّة في عدّة بلديات للولاية، حيث اعتبر أحد الشباب أنّ هذا الموعد الانتخابي على الاستفتاء الشعبي لتعديل الدستور الجديد “بداية مرحلة جديدة لتفادي ممارسات الماضي، للتعبير بكلّ حرية عن آرائهم حول الدستور الذي أجمع عديد مَن تحدثت إليهم جريدة “الـبديل” على أنّه يكرّس القطيعة مع ممارسات الماضي، كما قال بشأنها عدد من المشاركين أنهم يطمحون من خلال الدستور الجديد تحقيق جزائر جديدة تضمن حقوق جميع المواطنين.
حيث تباينت آراء الفئات العمرية المقبلة على الانتخاب بمراكز الاقتراع بين الشباب ممن أقبل بعضهم لأول مرة على الانتخاب والمسنون الذين بلغوا السن الـ 80 وما فوق ولم يتخلفوا عن هذا الموعد ككل استحقاق باعتباره واجب وطني ولن يجب تفويت الفرصة اتجاهه، خاصة مع التغيرات العديدة والبرامج الواعدة التي تقدمها السلطة اليوم حفاظا على الوطن وسيرا به ـ حسبهم ـ نحو جزائر جديدة ما خلق ثقة لدى المواطن في سلطته.
يونس.م