كثير من المشاريع التي شرعت بها جمعيات ناشطة في مجال التكفل بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة بولاية البليدة تنتظر مساعدة السلطات المحلية والخيريين لتجسيدها على ارض الواقع.
مزال العديد من المشاريع التي نظمتها جمعيات ناشطة في مجال التكفل بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة بولاية البليدة ترقب مساعدة السلطات المحلية و الخيريين لتجسيدها على ارض الواقع, حسب افادات ممثلين عن الجمعيات.
وجددت جمعيات نداءها “المستعجل” للسلطات المحلية عشية اليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة, لمساعدتها على تجسيد مشاريع تقول بأنها ستساهم في التخفيف من الاكتظاظ بالمراكز العمومية المخصصة لهذه الفئة.
و قالت رئيسة جمعية الانس للتكفل بذوي الاحتياجات الخاصة, خديجة بلقاسمي, أن جمعيتها تتكفل حاليا بزهاء 170 معاقا حركيا و ذهنيا من خلال توفير لهم مختلف المساعدات المادية و الطبية غير انها بحاجة “ماسة” اليوم الى فضاء يؤوي هذه الشريحة خاصة أن العديد منهم ينحدرون من عائلات معوزة.
وترى أن انجاز مركز خاص بهم, و هو مشروع تبنته الجمعية منذ 2017, “اصبح اكثر من ضرورة في ظل الاكتظاظ التي تعرفه العديد من المراكز المخصصة لهذه الفئة”.
وتشير أرقام مديرية النشاط الاجتماعي و التضامن لولاية البليدة أن المراكز المتخصصة في التكفل بالمصابين باعاقات ذهنية قد فاقت بكثير طاقة استيعابها على غرار المركز النفسي البيداغوجي ببلدية بوعينان الذي تقدر طاقة استيعابه 120 مقعد الا انه يتكفل حاليا ب 206 تلميذا.
من جهتها, جددت الجمعية الولائية للتوحد دعواتها للسلطات المحلية المختصة في منحها رخصة انشاء مركز للتكفل النفسي البيداغوجي بفئة المصابين بطيف التوحد.
ويقضي مشروع جمعية التوحد باستقبال الاطفال الذين تتراوح اعمارهم ما بين 3 الى 12 سنة في مركز يتوفر على أخصائيين نفسانيين و اجتماعيين للتكفل بهم وبعد هذا السن يرافقون نحو مراكز التكوين المهني لاكتساب حرفة تتماشى و قدراتهم بغرض الاندماج في المجتمع.
أما فرع المكفوفين لدائرة مفتاح اقصى شرق الولاية, فيأمل في الحصول على مقر أوسع لضمان التكفل الأحسن بهذه الفئة من المعاقين, لأن المقر الذي ينشط فيه حاليا “صغير جدا” و لا يستوعب ال376 مكفوف الذي يحصيهم الفرع.
من جهته, أكد المدير المحلي للنشاط الاجتماعي, محمد بهاليل لوأج أن مشاريع الجمعيات متوقفة بسبب نقص العقار الذي تعاني منه الولاية “بحدة” و لكن تحقيق هذه المشاريع يتوقف أيضا على مدى احترام الجمعيات لدفتر الشروط.
و كشف أن بحوزة مصالحه ثلاثة مشاريع لجمعيات ناشطة من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة و هي كل من جمعية “التوحد” و “اسماء للتوحد” و جمعية “مفتاح الجنة” ممن يستوفون شروط فتح مؤسسة اجتماعية طبية سيستفيدون قريبا من قرار معتمد ممضى من طرف والي الولاية لمباشرة نشاطهم.
وأبرز المتحدث حرص الدولة على مرافقة مثل هكذا مشاريع التي ستساهم في التكفل الاحسن بفئة الاحتياجات الخاصة لافتا الى أن البليدة تحصي 9200 معاق بنسبة 100 بالمائة, و ستساهم في تخفيف الضغط على المراكز الموجودة.
من جانبه, دعا نائب رئيس المنظمة الوطنية للمكفوفين الجزائريين المكلف بالشؤون الاجتماعية و الوقاية و شؤون المرأة, سعيد عبد الرحمن, الجهات المعنية إلى الاسراع في وضع النصوص التطبيقية للقانون المتعلق بحماية الاشخاص المعاقين .
و.أ.ج