ثقافة

الصالون الدولي للكتاب يشهد في طبعته الجديدة أنشطة فنية جديدة تستقطب الجمهور.

تعرف الطبعة الجديدة من صالون الجزائر الدولي للكتاب (24مارس – 1ابريل) مشاركات و أنشطة جديدة تبرمج لاول مرة في هذه التظاهرة الهامة المكرسة للكتاب و ذلك على مستوى اجنحة و ساحات قصر المعارض كالخط والزخرفة و المنمنمات و فضاء لتبادل الكتب المستعملة.

و من بين الانشطة الجديدة مشاركة النادي الجزائري للخط و الزخرفة و المنمنمات لاول مرة في فعاليات الصالون حيث يشهد هذا الفضاء اقبالا من الزوار الذين ينجذبون في البداية لجمال الاعمال الفنية المعروضة لكن سرعان ما تستقطبهم المبادرة التي اطلقها النادي تكريما للخط العربي، و المتمثلة في كتابة اسماء الراغبين من الزوار بالخط العربي الجميل و بتقنيات دقيقة من طرف خطاطين جزائريين ذوي مستوى عالمي مثل محمد صفر باتي تلميذ عميد الخطاطين الجزائريين الشيخ محمد بن سعيدي.

و استحسن زوار المعرض هذا الفعل حيث كان الطلب كبير منهم على مبادرة كتابة الاسماء بالخط العربي الانيق لاسعاد ابنائهم وايضا لاهداء هذه التحف لاقاربهم واحبابهم الذين سيسعدون حقا برؤية اسمائهم تتحول بفضل موهبة هؤلاء الفنانين الى لوحات فاتنة تنبعث منها رائحة التراث الاصيل و موقعة من مبدعين كبار امثال الخطاط مولاي عبد الرحيم الذي فاز بعدة جوائز عالمية.

و يتواجد هذا الفضاء بجناح الاهقار المخصص لكتب الاطفال و كل ما يتعلق بعالم الطفل من أدوات و العاب الكترونية و العاب تربوية حيث يشتغل الخطاطون امام عيون الزائرين اضافة لعرض الأدوات المستعملة و تقديم شروحات حول هذا الفن المصنف بقائمة التراث اللامادي لليونسكو.

و يقول الخطاط الموهوب مولاي عبد الرحيم ان الهدف من هذه المشاركة هو “تقريب الخطاطين و المزخرفين من الناشرين و أيضا التعريف بما يقوم به النادي الذي تأسس في 2020” بمبادرة من مؤسسة آفاق الفنون والثقافة.وأضاف ان النادي يقدم “دعوة مفتوحة للخطاطين من مختلف الولايات من اجل تقديم ورشات متعددة و الكتابة المباشرة للجمهور”.

و من جديد هذه الطبعة ال25 أيضا تنصيب خيمة كبيرة أقيمت في الساحة الكبيرة أمام مدخل الجناح المركزي تعرض فيها الكتب لكن ليس للبيع انما لتبادل الكتب حيث يمكن للزائر ان يأتي بكتاب مستعمل و يستبدله بما اعجبه ضمن الكتب المعروضة. و قد لقيت المبادرة استحسان الزوار الذين اقبلوا بكثرة على المكان خاصة فئة الشباب و غالبيتهم من الطلبة.

و قد صرح احد المنشطين بهذا الجناح ان الغرض من هذه التظاهرة التي بادرت بها ادارة المعرض هو تشجيع المطالعة وايضا خلق تواصل بين الاجيال, و اضاف المتحدث ان هناك تجاوب كبير من الزوار و ان البعض تبرع بعدد من الكتب  للتحفيز على القراءة.

وأضاف ان هذه الفكرة جاءت ايضا لارجاع القارئ لاسيما الشباب للكتاب الورقي والتقليل من طغيان الشبكات الاجتماعية التي خلقت عادات و تقاليد أخرى.

و بخصوص أنواع الكتب التي لقيت الاقبال اكثر قال المنشط ان “الرواية هي الاولى متبوعة بكتب المناهج الدراسية و الاكاديمية”.

تتواصل فعاليات الدورة ال25 من صالون الجزائر الدولي للكتاب لغاية الفاتح ابريل ببرنامج ثقافي و فكري يشمل لقاءات و ندوات و ايضا حصص البيع بالتوقيع على مستوى مختلف أجنحة دور النشر المشاركة.

و.ا.ج 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق