تصريحات عقب مباراة الجزائر أمام الكاميرون (1-2 بعد الوقت الإضافي), التي جرت سهرة الثلاثاء بملعب مصطفى تشاكر- بالبليدة, ضمن إياب مباراة السد المؤهلة إلى مونديال-2022 بقطر:
– جمال بلماضي (منتخب الجزائر): ” البعض انتقدني بسبب الخطة التي اعتمدتها بخوض اللقاء بثلاثة مدافعين حيث اعتبروا ذلك أن المخطط التكتيكي الذي انتهجته كان أكثر دفاعيا بالنسبة لمقابلة جرت داخل الديار. ولكن شخصيا, لا أشاطرهم الرأي. منتخبنا قدم مباراة جيدة وخلق العديد من الفرص. أعتقد أنه لو تأهلنا, لن يكون الحديث حول ذلك. حاليا, لا أظن أنه بمقدوري تقديم تقييم مفصل حول الإقصاء لأنني منهار ولا أجد الكلمات. ولكن الأكيد, أننا متأهلين على بعد عشر ثواني من انتهاء اللقاء. هل كان ذلك نقصا للتركيز ؟ بصراحة لا أدري … إنه سابق لأوانه لتقديم حصيلة مفصلة. غير أنه أود أن أوضح أننا قدمنا كل ما لدينا ولم نبخل في الجهد. والدليل على ذلك, أننا وضعنا حياتنا الشخصية بين قوسين خلال الشهريين الأخيرين لتكريس كل جهودنا في صالح المنتخب الوطني. علينا رفع القبعة للاعبين وببقية الأطقم نظيرا للمجهودات المبذولة رغم الإقصاء”.
– ريغوبير سونغ (مدرب الكاميرون) : “مثلما جرى في الذهاب, الفريق الجزائري أثبت انضباطه الدفاعي, لكن هذه المرة أخذنا كل الاحتياطات باستخلاص درس الذهاب لحسن تسيير مواجهة الإياب. على غرار استغلال الرواقين, وإقحام مهاجمين اثنين للعب في العمق. الجانب المعنوي هو الذي لعب دورا اليوم وليس الانضباط التكتيكي. المنتخب الجزائري كان يرى نفسه متأهلا بالنظر إلى نتيجة الذهاب, وبعدما دخله الشك عقب الهدف الأول بتشاكر. استعاد فورا ثقته الزائدة عقب تعديله للنتيجة. عندما تكون متنافسا شرسا, لن تترك أي فرصة تمر أمامك وهو ما كان عليه الحالي لفريقنا اليوم. عندما تكون أسدا قد تتأثر نوعا ما, لكن لا تستسلم أبدا. لاعبونا حافظوا على تركيزهم رغم الهدف القاتل في اللحظات الأخيرة. والمجهودات المبذولة أعطتنا ثمارها. ويجب التنويه أيضا أن فريقنا لم يخسر أي شيء بعد تعديل النتيجة, وهذا الوضع منحنا القوة لبذل كل الجهد في اللحظات الأخيرة. وفي الأخير, اشكر الجزائر على حسن الضيافة. كما أتمنى لمنتخبها حظا موفقا في المستقبل, خاصة بالنسبة للمدرب جمال بلماضي, الذي حقق نتائجا كبيرة منذ مجيئه. كما أتمنى أن أراه يواصل على رأس الفريق”.
– توكو إيكامبي (مهاجم الكاميرون): “الكثير من اعتقد أن الأمور قد حسمت عقب خسارتنا في الذهاب, سيما وان منتخبنا عرف تغييرا على رأس العارضة الفنية مؤخرا, لكن سونغ مع مجيئه وجد فريقا متكاملا, تمكن من التأقلم سريعا مع طريقة عمله. فيما يخص المباراة كانت قوية في اغلب الأوقات, وهو ما يحدث عندما يلتقي فريقان قويان بحارسين متألقين. مثل هذا المستوى, التأهل لعب على جزئيات, أبرزها: الكرات الثابتة. الهدف الثاني جاء قبل عشر ثوان عن النهاية وهو دليل على أننا آمنا في قدرتنا حتى آخر لحظة. أنا جد سعيد كوني سجلت هدف التأهل والذي اسعد كل الشعب الكاميروني”.
و.ا.ج
