ثقافة

العملات الرقمية تستثمر بقيمة تفوق 900 مليون دولار في تركيا.

  السنوات الأخيرة شهدت زيادة في اهتمام الكثيرين بقطاع تعدين العملات الرقمية، لما يحققه لهم من عوائد أكثر استقرارا واستمرارية، بخلاف تداول العملات الذي قد يحقق مكاسب كبيرة ولكن ضمن نطاق المخاطر المرتفعة.

تنشط العديد من المؤسسات في تركيا في مجال الاستثمار بالعملات الرقمية وتعدينها، وتقول بعضها إن هذه الصناعة تمثل وجهة المستثمرين خلال العقود القادمة رغم أن “غموضا ما” لا يزال يكتنف آليات عملها وكيفية تحويل العملات الرقمية إلى أرصدة مالية بنكية.

حسب جريدة “الجزيرة” يتزايد عدد المستثمرين في سوق العملات المشفرة في تركيا يوما بعد يوم، وحتى مع انهيار أسواق الأسهم مثل “ثوديكس”(Thodex)  ، و”فيبيكوين”(Vebitcoin)، و”سيستيمكوين” (Sistemcoin)، لا يبدو أن ذلك قد أثر على عدد المستثمرين، حيث يستمر الاهتمام بسوق الأموال المشفرة، بعد أن ظل المستثمرون الأتراك بعيدين عنه لفترة من الزمن، ولا تزال “بيتكوين” العملة الأكثر شعبية في التداول.

وقالت صحيفة “أناليز” التركية من خلال تقرير لها- إن حجم السوق في تركيا يُقدّر بحوالي 900 مليون دولار. ووفقًا للتقديرات، اقترب عدد الذين يستثمرون حاليًا في العملات المشفرة من 5 ملايين شخص، وهو ما يطرح سؤالًا مهمًّا: لماذا ينمو عدد المستثمرين بهذه السرعة في هذا السوق المتقلب والمحفوف بالمخاطر؟

أوضحت الصحيفة أن الناس في هذا السوق يقومون ببيع ذهبهم وسياراتهم دون أن تكون لديهم أية معلومات أو حتى “محو أمية” مالية، ولسوء الحظ، يدخل معظمهم إما بعد  نصائح من الأصدقاء أو توصيات من قبل العاملين في مجال التشفير على منصات التواصل الاجتماعي. وعندما تنظر حولك، ستجد في هذا السوق أشخاصًا من كل القطاعات، سواء كانوا تجارا أو عمال البناء أو رجال شرطة أو حتى أطباء، ولا يهم إذا كان المبلغ المودع كبيرًا أو صغيرًا، المهم هو التوزع القطاعي للمستثمرين وعددهم.

وأضافت الصحيفة أن السبب في امتلاك تركيا ما يقارب 5 ملايين شخص في هذا القطاع واضح للغاية، إنها الرغبة في التمتع بالحرية المالية في أسرع وقت ممكن، وذلك لأن هذا السوق قد أعطى من 100 إلى 200 ضعف الأموال التي تم استثمارها فيه خلال 6 أشهر عام2020

فقد ارتفع سعر “البيتكوين” من 6-7 آلاف دولار إلى 60 ألف دولار. أو بمعنى آخر، فإن الشخص الذي استثمر 10 آلاف ليرة تركية، أصبح بحوزته مليون دولار في 6 أشهر، ويعتبر هذا الوضع جذابا للغاية للمستثمرين الأتراك، حيث بدأ بعضهم في الزيادة بسرعة كبيرة اعتبارا من عام 2020.

كما ختمت الصحيفة بأنه يبدو من الصعب على المستثمرين الأتراك تجنب سوق العملات المشفرة في الوقت الحالي، فقد أصبح هذا السوق جذابًا جدًّا لمجتمع يحب المخاطرة، وفي الوقت نفسه، يزداد الاستثمار في هذا السوق.

الصحيفة التركية أناليز/ مهزول مالية

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق