التكوين المهني يعتمد على مواكبة التطورات التكنولوجية من أجل استقطاب الشباب في كل المجالات .
تعتمد إستراتيجية قطاع التكوين المهني على مواكبة التطورات التكنولوجية والاقتصادية من أجل استقطاب الشباب و تحفيز الإبداع في جل المجالات, حسب تصريح لوزير التكوين و التعليم المهنيين, ياسين مرابي, امس الخميس .
وصرح السيد مرابي خلال كلمة ألقاها على هامش توقيع إتفاقيات شراكة وعمل بين قطاع التكوين المهني و مؤسسات إقتصادية بدار الثقافة, في إطار زيارة عمل قادته لقطاعه بالشلف, أن قطاع التكوين المهني يشهد “مواكبة للتطورات التكنولوجية و الإقتصادية في جل المجالات لاسيما في ظل اعتماد البرامج البيداغوجية على المقاربة بالكفاءات التي تمنح الفرصة للمتمهنين للابداع و الابتكار أكثر”.
وأضاف أن هذه الاستراتيجية من شأنها استقطاب الشباب نحو مختلف التخصصات التي تتيحها مراكز التكوين على إختلاف أنماطها و فتراتها, داعيا بالمناسبة إلى تكييف عروض التكوين وفقا للنسيج الصناعي و طابع كل ولاية لتسهيل إندماج المتربصين في عالم الشغل.
كما تطرق في معرض كلمته إلى ضرورة الاستغلال الأمثل في الطاقات المتجددة ليس فقط من خلال التكوين في هذا المجال و لكن أيضا من خلال تسيير مراكز التكوين بالطاقة الشمسية و هو ما سيتيح تكوينا نظريا و تطبيقيا متكاملا للمتربصين.
وبخصوص ولاية الشلف, لفت وزير التكوين و التعليم المهنيين إلى أنه سجل من خلال هذه الزيارة, نقصا في عدد المتربصين المتمهنين و المدمجين في قطاعات الفلاحة و الفندقة و السياحة رغم المؤهلات التي تمتلكها الولاية, داعيا إلى تكثيف الحملات الإعلامية و التنسيق مع مختلف شركاء القطاع لاستقطاب هذه الفئة.
ولدى زيارته لمعهد التعليم المهني بحي البرادعي بالشلف, دعا إلى مراجعة فترة التكوين في عدة تخصصات مشيرا إلى أن التكوينات التأهيلية القصيرة المدى أثبتت نجاعتها و فعاليتها من خلال الطلبات الكثيرة على هذا النمط.
وكان وزير التكوين و التعليم المهنيين قد وقف خلال هذه الزيارة على معهد التعليم المهني و دار المرافقة بحي البرادعي, المعهد المتخصص في التكوين المهني لشعبتي البناء و الاشغال العمومية بحي المصالحة , ثم مجمع الإسمنت بالمنطقة الصناعية بواد سلي, كما زار معرضا خاصا بخريجي القطاع حاملي المشاريع في مختلف التخصصات بدار الثقافة.
وفي ختام زيارته, أشرف السيد مرابي على عملية توقيع اتفاقيات شراكة وتعاون مع كل من مؤسسة الاسمنت و مشتقاته, غرفة الصناعة التقليدية و الحرف و الاتحاد الوطني لأرباب العمل و المقاولين.
و.اج