أحيت فرقة “بهجة بروجيكت “مساء الخميس 28 افريل بالعاصمة حفلا فنيا لموسيقى الجاز بنغمات متوسطية وشرقية و هذا بمناسبة اليوم العالمي لموسيقى الجاز المصادف ل 30 أبريل من كل عام.
و قد عاش الجمهور بقاعة ابن زيدون بديوان رياض الفتح جولة تشبه الحلم تضمنت عدة مراحل من خلال عشر مقطوعات أدتها الفرقة بقيادة الثنائي الجزائري و البلجيكي خير الدين مكاشيش على آلة الكمان و صمويل هيرميا على ألة الساكس و بانسوري و كلارينيت.
و تعزز هذا الثنائي بالجزائري زينو كندور على لوحة المفاتيح و البلجيكي فرانسوا غارني على ألة الباس و الفرنسي فرانك فايان على الإيقاع والطبول.
و يتعلق الأمر بأحد أولى اللقاءات الموسيقية منذ الوباء مما سمح للموسيقيين “الأجانب” بالعزف في الجزائر والاندماج مع الفنانين الجزائريين وهو مشروع لموسيقى الجاز تأسس في 2018 بعد لقاء جمع بين خير الدين مكاشيش ومانويل هرميا, الموسيقيين الاثنين الموهوبين و أصحاب شهرة كبيرة.
كما تدعو ” البهجة” الى رحلة موسيقية غنية بالعواطف تبرز الجزائر التي تعتبر مفترق طرق ثقافي بين المشرق والمغرب وأفريقيا العميقة
و قد كلف الموسيقيون خير الدين مكاشيش بالتحدث نيابة عنهم لإهداء حفل “مشروع بهجة” لذكرى الفقيد شكيب بوزيدي الذي توفي قبل يومين متأثرا بمرض عن عمر يناهز 38 عامًا.
بعدها جاء دور خير الدين مكاشيش الذي أوضح للجمهور أن هذا الاندماج الجميل في الحفل هو نتيجة دروس جمعت حوالي خمسة عشر موسيقا من بينهم العازف على الساكسفون مهدي جمعة الذي استدعي لصعود الخشبة حتى يؤدي مع الفرقة مقطوعة “بهجة” مع نغمات شرقية.
و قد ترعرع خير الدين مكاشيش, عاشق الموسيقى الجزائرية التقليدية و المولع بالانفتاح الثقافي على تقاليد الموسيقى العربية- الأندلسية والشعبي و الحوزي.
و من جهته, كثف مانويل هيرميا اللقاءات الموسيقية مع المشرق حيث يقدم مشروعه ” همسة من المشرق” (نشر في جزئين ) موسيقى تتغذى في نفس الوقت على راغا الهند و المقامات العربية و جميع ثقافات المشرق.
و على مدار ساعة ونصف من الزمن قدم خير الدين مكاشيش وصمويل هيرميا مقطوعاتهما الموسيقية في حفل نظمته الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي.
و.ا.ج
