مقتل مراسلة الجزيرة بالضفة الغربية المحتلة: شرين ابو عاقلة جراء إصابتها برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين شمال الضفة.

قضت الصحفية شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة القطرية برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء تغطيتها لاشتباكات في قطاع جنين في الضفة الغربية المحتلة الأربعاء، وذلك حسبما ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية والقناة الإخبارية.

ودانت شبكة الجزيرة الأربعاء “اغتيال” صحفيتها شيرين أبو عاقلة برصاص الجيش الإسرائيلي “بدم بارد” في مخيم جنين في الضفة الغربية المحتلة . وقالت الشبكة في بيان إن “قوات الاحتلال الإسرائيلي أقدمت وبدم بارد على اغتيال مراسلتنا في فلسطين شيرين أبو عاقلة برصاص حي (…) بينما كانت تقوم بعملها الصحفي… وهي جريمة مروعة تنتهك الأعراف الدولية”، داعية المجتمع الدولي إلى “محاسبة قوات الاحتلال الإسرائيلي لتعمدها استهداف وقتل أبو عاقلة عمدا”.

لكن الجيش الإسرائيلي قال إنها ربما أصيبت بنيران فلسطينيين خلال اشتباكهم مع قواته، وأصدر بيانا يقول إن مراسلين أصيبوا خلال اشتباك بين قواته ومسلحين في الضفة الغربية.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن مراسلة قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة توفيت متأثرة بنيران الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين معقل الفصائل الفلسطينية المسلحة شمال الضفة الغربية المحتلة.

وذكر مسؤول فلسطيني أن القوات الإسرائيلية “اغتالت” شيرين أبو عاقلة خلال تغطيتها لمداهمة في مدينة جنين التي شهد غارات مكثفة للجيش في الأسابيع القليلة الماضية مع تصاعد العنف. وقالت وزارة الصحة إن مراسلا ثانيا اسمه علي السمودي أصيب.

وصرح الجيش الإسرائيلي في بيان أن قواته أطلقت النار ردا على تعرضها “لنيران كثيفة” في جنين، مضيفا أن “ثمة احتمالا محل البحث حاليا بأن المراسلين أصيبا ربما بنيران أطلقها مسلحون فلسطينيون”.

وقتلت القوات الإسرائيلية منذ 22 آذار/مارس 30 فلسطينيا بينهم ثلاثة مهاجمين خلال مواجهات أو عمليات مختلفة، يضاف إليهم ثلاثة مهاجمين آخرين من العرب في إسرائيل نفذوا هجومين وقعا في كل من بئر السبع (جنوب) والخضيرة (شمال) وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مسؤوليته عنهما.

وفي الجانب الإسرائيلي، قُتل 18 شخصا في سلسلة هجمات خلال هذه الفترة بحسب حصيلة لوكالة الأنباء الفرنسية. ويأتي مقتل الصحفية بعد نحو عام على تدمير قصف إسرائيلي لبرج الجلاء في قطاع غزة والذي كان يضم مكاتب القناة القطرية.

وتصاعد التوتر بين الجانبين خلال الأسابيع الأخيرة بعد سلسلة الهجمات في إسرائيل والضفة الغربية والصدامات في باحات المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.

 أ ف ب/رويترز