الاتحاد الأوروبي يعمل على زيادة انفاقها الدفاعي من أجل الاحتياط الأمني.
الاتحاد الأوروبي المعتبر جمعية دولية للدول الأوروبية يضم 27 دولة وأخرهم كانت كرواتيا التي انضمت في 1 يوليو 2013، تأسس بناء على اتفاقية معروفة باسم معاهدة ماستريخت الموقعة عام 1991، ولكن العديد من أفكاره موجودة منذ خمسينات القرن الماضي.
للاتحاد الأوروبي نشاطات عديدة، أهمها كونه سوق موحد ذو عملة واحدة هي اليورو الذي تبنت استخدامه 19 دولة من أصل ال28 الأعضاء، كما له سياسة زراعية مشتركة وسياسة صيد بحري موحدة. احتفل في مارس 2007 بمرور 50 عام على إنشاء الاتحاد بتوقيع اتفاقية روما، حصل الاتحاد الأوروبي في 12 أكتوبر 2012 على جائزة نوبل للسلام لمساهمته في تعزيز السلام والمصالحة والديمقراطية وحقوق الإنسان في أوروبا.
في 23 يونيو 2016، قررت المملكة المتحدة عبر استفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي، لتصبح أول دولة فيه تقوم بذلك، خرجت بريطانيا رسمياً من الاتحاد الأوروبي بتاريخ 31 يناير 2020.
في عام 2022 أحدث تحوّل كبير يطرأ على أوروبا منذ الغزو العسكري الروسي لأوكرانيا، المحصول في شهر فيفري ، عندما قدّمت فنلندا والسويد رسمياً طلب الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). ومن المفارقة أن طلب الانضمام جاء نتيجة هجوم روسيا التي قال رئيسها فلاديمير بوتين إن أحد أسبابه الرئيسية هو تمدد حلف الناتو باتجاه الحدود الروسية.
و من هذا المنوال دعا مفوض الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، دول الاتحاد الأوروبي إلى زيادة إنفاقها الدفاعي، على غرار حلف شمال الأطلسي.
ولفت بوريل في تصريح عقب وصوله إلى قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، إلى أن هذه الخطوة يجب أن تتم بطريقة منسقة، لتوحد الموارد.
وقال رئيس الدبلوماسية الأوروبية بهذا الشأن: “الدفاع هو اختصاص وطني (وليس من اختصاص الاتحاد الأوروبي). يجب أن نفعل المزيد. يجب علينا زيادة ميزانياتنا العسكرية بطريقة منسقة. وبالطبع، لن يكون الأمر سهلا”.
وكما صرحت “الجزيرة” سيتعين على بوتين منذ الآن التعامل مع ناتو أكثر قوة ويعتزم توسيع حدوده المشتركة مع روسيا ومواجهة أوروبا جديدة تُخطط لزيادة إنفاقها العسكري على جيوشها، وتبحث عن سبل للتخلص من اعتماد اقتصاداتها على الغاز والنفط الروسيين.
مهزول مالية/ وكالة تاس