صرح الأمين العام لحلف “الناتو” ينس ستولتنبرغ بأن الحلف سيحمي دول البلطيق من التهديدات الخارجية، وستشهد قمته في مدريد زيادة في تعزيز الأمن الجماعي عبر “قرارات مهمة وواسعة النطاق”.
جاء ذلك في حديث له لصحيفة “فاينانشال تايمز” اليوم الاثنين، حيث تابع الأمين العام لحلف “الناتو”: “نحن لا نشارك أبدا تفاصيل الخطط التشغيلية، إلا أن بإمكاني أن أؤكد لكم أننا تمكنا من حماية البلدان المتاخمة لروسيا لعقود من الزمن، وتعديل وجودنا في المنطقة سيتم في ضوء تقييم التهديد الراهن. لقد فعلنا ذلك من قبل، وسنفعله مجددا”.
وبحسب ستولتنبرغ فإن “الناتو” سوف يحسن “بشكل جذري” دفاعات الحلف في الشرق، ويحول التركيز من ردع أي غزو إلى حماية أراضي الحلفاء بشكل كامل، حيث سيحدد الحلف في العاصمة الإسبانية المفهوم الاستراتيجي الجديد، والأهداف والمقاربات للعقد المقبل، فضلا عن الاتفاق على خطة موسعة للغاية للدفاع عن الحلفاء الشرقيين ردا على “التهديد الروسي”، على حد قوله.
وناقش الأمين العام لحلف “الناتو” كذلك قضايا زيادة قوات الحلف في دول البلطيق مع قادتها، وعلق على ذلك بقوله: “كانت هذه الدول تحت الحكم السوفيتي لعقود، ولديهم تاريخ تعلموا خلاله بالطرق الصعبة ما يعنيه أن يتم احتلالهم وأسرهم”، مضيفا: “أتفهم أن تريد رئيسة وزراء إستونيا مزيدا من وجود (الناتو) لديها، ويمكنني أن أعدها بذلك”.
ويعقد حلف “الناتو” اجتماعا على مستوى رؤساء الدول والحكومات في الفترة من 28-30 يونيو الجاري في العاصمة الإسبانية، حيث يناقش المشاركون مفهوما استراتيجيا جديدا للحلف، وينظرون في آليات تعزيز الحلف وتبعات التغير المناخي العالمي على قضايا الأمن.
المصدر: وكالة تاس.
