عرض “ثمن الحرية” ، الذي يجمع بين المسرح والغناء وإعادة النظر في الأحداث الهامة في تاريخ الجزائر ونضال الشعب الجزائري من أجل استعادة سيادته ، يوم الاثنين بالجزائر العاصمة أمام جمهور عديد.
تم امس الاثنين بالجزائر تقديم عرض “ثمن الحرية” وهو “عمل يزاوج بين المسرح و الغناء و يتناول الاحداث الهامة التي ميزت تاريخ الجزائر وكفاح الشعب الجزائري من اجل استعادة سيادته الوطنية.
و يبرز العرض من 55 دقيقة, و انتاج الجمعية المسرحية “اشبال عين البنيان” بالجزائر, عن نص اشترك في كتابته كل من حسين ندير ومصطفى علوان و الراحل حسين طيلب, و الذي قدم بقاعة عرض قصر الثقافة مفدي زكرياء, معاناة الجزائريين خلال الاحتلال الفرنسي, عبر مقاطع موسيقية واغاني ثورية قدمت على ركح الخشبة.
و قدم العمل الذي جسده سبعة ممثلين تقمصوا بالصوت و الاشارة نصا سرديا مصحوبا بصور ارشيفية متناسقة اعطت لوحة مبهرة و دراماتيكية حول تضحيات الجزائريين خلال الفترة الممتدة بين 1945-1962 و التي تخللتها مراحل تاريخية هامة من بينها على الخصوص مجازر 8 ماي 1945 و اندلاع الثورة التحريرية في سنة 1954 و استعادة السيادة الوطنية.
فقد ظهر الممثلون رشيد بن مختار و مصطفى علوان والطفلين ياسمين علوان وعلي كعبوشي على ركح خشبة مجردة من الديكور الا من الاصوات والحركات و الصور المتحركة الظاهرة في الخلفية مصحوبة بالمؤثرات الصوتية كديكور.
في هذا الصدد اوضح الممثل مصطفى علوان الذي تكفل ايضا بإخراج هذا العمل ان “اختيار هذا النوع من الاوبيرات املاه الحرص على اطلاع الشباب و الاجيال القادمة على الحقائق التاريخية لتضحيات شهدائنا الابرار من اجل الاستقلال”.
و قد تم انشاء “اشبال عين البنيان” سنة1991 و التي هي جمعية تضم فنانين متخرجين من المعهد العالي للحرف والفنون المسرحية و السمعي البصري ببرج الكيفان و قد قدمت الجمعية عديد الاعمال ذات الطابع البيئي مثل “الفصول الاربعة” و “اطفال و الوان الطبيعة” وكرمت في المهرجان الوطني لمسرح الطفل بخنشلة.
و ا ج