دار الثقافة مالك حداد بقسنطينة عرضت ملحمة “الخالدون” بمناسبة الاحتفالات بالذكرى الستين لاسترجاع السيادة الوطنية.
عرضت في وقت متأخر من مساء يوم الاثنين 04 جويلية ملحمة بعنوان “الخالدون” بدار الثقافة مالك حداد بقسنطينة التي تحكي تاريخ الجزائر و قسنطينة بالخصوص منذ أزيد 2500 سنة قبل الميلاد و ذلك بمناسبة الاحتفالات بالذكرى الستين لاسترجاع السيادة الوطنية.
و عادت الملحمة التاريخية “الخالدون” بالجمهور الحاضر إلى المسار الثوري لوطن “رفض دائما الخضوع للأطماع و نجح في كل الظروف في انتزاع حريته و استقلاله”، حسب ما أفاد به مؤلف هذا العمل سعيد بولمرقة الذي أوضح بأن هذه الملحمة هي إنتاج فني موجه خصيصا لإحياء الذكرى الستين للاستقلال و تهدف إلى تذكير الأجيال الصاعدة بعقبرية و قوة الأجداد.
ففي 45 لوحة، عادت الملحمة إلى الحروب البونيقية ثم عهدي ماسينيسا و يوغورطا اللذين دافعا على شرف وطنهما قبل أن تتطرق إلى الفتوحات الإسلامية على يد عقبة بن نافع و التعايش بين الأمازيغ و المسلمين على نفس الأرض النوميدية.
كما تناولت الملحمة الفترة العثمانية من خلال وصول بربروس و غزو القراصنة حتى سنة 1827 ثم حادثة المروحة و جيش نابوليون و سقوط مدينة الجزائر و مبايعة الأمير عبد القادر و انتصاراته قبل أن تعرج على مقاومة مدينة قسنطينة و الكفاح الذي خاضه الشيخ المقراني و الشيخ الحداد و مقاومة مختار آغ أمود بمنطقة التوارق.
و أبرزت الملحمة كذلك بسالة و مقاومات النساء الجزائريات من خلال قيم الوطنية التي تحلت بها لالة فاطمة نسومر و الكفاح البطولي للأختين مريم و فضيلة سعدان و مريم بوعتورة اللواتي ضحين بحياتهن فداء للوطن.
كما لم يغفل هذا العمل الفني الملحمي تأثير جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بقيادة الشيخ العلامة عبد الحميد بن باديس و تضحيات محمد بوراس مؤسس الكشافة الإسلامية الجزائرية ثم مجازر 8 ماي 1945 و اندلاع الثورة التحريرية في الفاتح من نوفمبر 1954 و أحداث 20 أوت 1955و 1956.
و ا ج