المجلس الأعلى للغة العربية، الأربعاء، افتتح يوما اعلاميا بمناسبة صدور أول قاموس وطني حول مصطلحات الصيد البحري وتربية المائية.
نظم المجلس الأعلى للغة العربية ،الأربعاء، يوما إعلاميا بمناسبة صدور أول قاموس وطني حول مصطلحات الصيد البحري وتربية المائيات، تزامنا مع إحياء الذكرى الستين لاسترجاع السيادة الوطنية.
وأوضح رئيس المجلس، صالح بلعيد، خلال عرض الإصدار الجديد بمقر المجلس، أن هذا القاموس يعتبر “الأول من نوعه على المستوى الوطني والعربي وهو ثمرة نجاح لجهود مشتركة انجزت في ظرف قياسي بين باحثين من المجلس ومهنيين من قطاع الصيد البحري”.
وقال أن هذا المنجز العلمي الذي يضم نحو 3000 مصطلح سيكون بمثابة “دليل جامع للمفردات ذات العلاقة بالمنطوق الذي يستعمل من قبل مهنيي القطاع وتلك الخاصة بالمراسلات الادارية ضمن نفس نطاق الاختصاص”.
وفي ذات السياق، اعتبر السيد بلعيد أن إصدار معاجم وقواميس، بالتنسيق مع مختلف الهيئات الوزارية، يعد من مهام المجلس الاعلى للغة العربية الذي يحرص –مثلما قال– على “تعزيز استعمالات اللغة العربية”، موجها في هذا الصدد الدعوة لمختلف القطاعات والهيئات من أجل “توحيد الجهود لإنجاز مجامع علمية مماثلة تسهم في ترقية اللغة العربية واستخداماتها”.
من جهته، اعتبر وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية، هشام سفيان صلواتشي، في كلمة قرأها نيابة عنه ممثل الوزارة فريد نايت جودي، أن “أهميةالمصطلحات في الميادين التقنية والعلمية تتجاوز مجرد الاستعمال اللغوي لها”، مشيرا الى أن هذا القاموس الذي شارك في إنجازه أساتذة وباحثون سيساهم في “مواجهة أي سوء فهم في حال غياب التوافق بين معاني الكلمات المتداولة ودلالاتها بالنسبة لاختصاصات الصيد البحري و تربية المائيات”.
بدورها، اعتبرت رئيسة الدراسات بالمجلس الأعلى للغة العربية ومنسقة العمل على هذا القاموس، حنيسة كاسحي، أن هذا الإصدار “يأتي ضمن سلسلة القواميس الوظيفية والعمل المعجمي في المصطلحات العلمية والتقنية التي يتكفل المجلس بوضعها وإصدارها لتكون لبنة أخرى تضاف لخدمة اللغة العربية في الجزائر”.
و ا ج