صحة

صرحت وكالة الأدوية والأغذية الأميركية (اف دي ايه) عن دواء الزهايمر تحت اسم “أدوهلم” لعلاج الأشخاص من ضعف إدراكي متوسط أو في مرحلة الخرف المعتدل.

داء الزهايمر يعتبر اضطراب عصبي متفاقم يؤدي إلى تقلص الدماغ (ضموره) وموت خلاياه. داء الزهايمر هو السبب الأكثر شيوعًا للخَرَف، فهو حالة تتضمن انخفاضًا مستمرًّا في القدرة على التفكير وفي المهارات السلوكية والاجتماعية ما يؤثر سلبًا في قدرة الشخص على العمل بشكل مستقل.

مرض الزهايمر ليس مرحلة طبيعية من مراحل الشيخوخة لكن احتمال الإصابة به يتزايد مع تقدم العمر، إذ إنه نحو 5% من الناس في عمر 65 – 74 عامًا يعانون من مرض الزهايمر، بينما نسبة المصابين بالزهايمر بين الأشخاص الذين في سن 85 عامًا وما فوق تصل إلى نحو 50%.

من العوامل المهمة في تشخيص الإصابة بداء الزهايمر قدرة المريض على شرح الأعراض التي يشعر بها، إلى جانب رأي أحد أفراد الأسرة أو الأصدقاء المقربين بشأن هذه الأعراض وتأثيرها على الحياة اليومية. كما يعتمد تشخيص داء الزهايمر على الاختبارات التي يجريها طبيبك لتقييم مهارات الذاكرة والتفكير.

على الرغم من أن الزهايمر هو مرض عضال لا شفاء منه إلا أنه يُوجد علاجات قد تحسن جودة حياة مَن يعانون منه، فالمرضى المصابون بمرض الزهايمر وكذلك الأشخاص الذين يتولّون رعايتهم بحاجة إلى دعم العائلة والأصدقاء من أجل النجاح في مقاومة الزهايمر.

كما أعلنت وكالة الأدوية والأغذية الأميركية (اف دي ايه) نزولاً عند الضغوط تعديل توصياتها باستخدام دواء جديد مضاد لمرض الزهايمر كانت سمحت به قبل شهر فقط.

فقد حصرت الوكالة اللجوء إليه بالأشخاص الذين يعانون حالات معتدلة من المرض دون غيرهم، وفق ما نقل وكالة “فرانس برس”.

وقال ناطق باسم “اف دي ايه”، إنه “منذ أن وافقت وكالة لأدوية والأغذية على ادوهلم، أثار ذلك بعض الارتباك (…) في شأن الشريحة المستهدفة لهذا العلاج”.

في حين أضاف أن الوكالة “رأت بعد الاطلاع على هذه المخاوف أن من الممكن تقديم توضيحات”.

ومن هذا المنطلق، أدرج ضمن توصيات الوكالة توضيح ينص على أن “هذا العلاج يجب أن يعطى للمرضى الذين يعانون من ضعف إدراكي متوسط أو في مرحلة الخرف المعتدل”.

كذلك، بيّنت أن على الأطباء “تقويم الفائدة المحتملة” لاستمرار العلاج في كل حالة على حدة بالنسبة إلى المرضى الذين يتلقونه ولكنهم ينزلقون تدريجياً إلى مرحلة أكثر تقدماً من المرض، إذ إنه يتميز بفقدان تدريجي للذاكرة وبعض الوظائف الإدراكية.

ويشكّل هذا الدواء الذي يحمل اسم “أدوهلم” وتنتجه شركة “بايوجن” للصناعات الصيدلانية، أول علاج ضد مرض ألزهايمر يحظى بموافقة منذ العام 2003، لكنّ السماح به وفق آلية معجّلة أثار ردود فعل في الأوساط العلمية.

وكالة فرنس برس/ mayo clinic/ وكالة الأدوية والأغذية الأميركية (اف دي ايه)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق