مع حلول فصل الصيف، تتوجه الأنظار نحو الشواطئ على طول الشريط الساحلي الجزائري الذي يمتد على 1600 كلم، وفي المدن الكبرى توجد العديد من الشواطئ التي تكون مقصدا للشباب ممن يفضل الابتعاد عن مكان تواجد العائلات حفاظا على راحة جميع مرتادي الشاطئ للاستجمام بكل شرائحهم. ففي بلدية بولوغين في قلب الجزائر العاصمة، توجد شواطئ على غرار شاطئ “ليدان” و “الجملين” و “سانتوجان”، طالما عرفت بكونها حكر على فئة الرجال و الشباب من أبناء المنطقة يأتونها من أعالي سانطوجي العريقة و مختلف أحياء باب الوادي و القصبو و بوزريعة و من بلديات مجاورة أيضا، و بحكو تميز شاطئ بولوغين ساحرة بكونها صخرية أكثر من كونها رملية، ساعد ذلك في جذب اهتمام فئة الشباب اليها دون العنصر النسوي الذي يفضل الامان على الشاطئ بعيدا عن روح المغامرة التي خص بها الرجل.
لكن وسط هذا كله لم تجد النساء المنطقة مكانا محفوظا لها في هذه الشواطئ، الا بميلاد فكرة أثمرت عن مبادرة طيبة لأبناء سانتوجان العريقة، فيها من رد جميل لسيدة البيت من الأم و الاخت و الزوجة و الابنة، ما جعل الرجل يتنازل عن احد هذه الشواطئ ليوم واحد للاستمتاع بالبحلر بعيدا عن كل أشكال المضايقات و الحرج الذي تقع فيه كثير من النسوة في الشواطئ المختلطة.
المنبه الجزائري.
