يتم إنتاج حمض الهيدروكلوريك من قِبل الخلايا المعدية الجدارية، حيث يتحد كلًا من الماء وثاني أكسيد الكربون مع سيتوبلازم الخلايا الجدارية لإنتاج حمض الكربونيك (Carbonic acid) الذي يتحلل بدوره إلى أيون الهيدروجين الموجب وأيون بيكربونات السالب.
ينتقل بعد ذلك أيون الهيدروجين إلى تجويف المعدة، وأيون البيكربونات إلى الدم ليُستبدل بأيون الكلوريد الذي ينتقل إلى تجويف المعدة ليرتبط بأيون الهيدوجين مكونًا حمض الهيدروكلوريك.
تعتبر الوظيفة رئيسية لحمض الهيدروكلوريك هى المساعدة في هضم البروتينات، حيث يقوم HCl بذلك عن طريق الحفاظ على مستوى pH الأمثل في المعدة.
وتختلف مستويات الحموضة في المعدة مابين 1-2 حتى 4-5، و قد يؤدي تناول وجبة غنية بالبروتين إلى انخفاض مستويات الأس الهيدروجيني في المعدة إلى أقل من 1.
ويكون حمض الهيدروكلوريك بيئة حمضية مثالية لتحويل البيبسين، وهو إنزيم معدٍ غير نشط، إلى إنزيم البيبسين النشط، و البيبسين هو إنزيم قوي يستخدم في عملية هضم البروتينات.
يعمل حمض الهيدروكلوريك في الجسم على تدمير الكائنات الدقيقة في جزيئات الطعام، حيث تساعد البيئة الحمضية الناتجة عن حمض الهيدروكلوريك في الوقاية من التسمم الغذائي، كما يمنع مشاكل الصحية بالجهاز الهضمي عن طريق الحد من الخميرة والطفيليات والالتهابات الفيروسية والبكتيرية.
يساعد حمض الهيدروكلوريك على امتصاص فيتامين B12، والمعروف أيضا بأسم فيتامين الطاقة ، والذى يعتبر ضروري لصحة الأعصاب، وخلايا الدم الحمراء والجهاز المناعي، والذى يسبب إنخفاض نسبته إلى الشعور بالتعب، والدوخة .
كما أن نقص حمض المعدة يعرقل إفراز إنزيمات البنكرياس بالكميات المطلوبة لتحليل كتلة الطعام إلى جزيئات صغيرة بما يكفي لتمريرها من خلال جدار الأمعاء، وبالتالي تعيق من عملية الامتصاص، الأمر الذي قد يؤدي إلى عدم قدرة الجسم على أداء وظائفه المختلفة.
مهزول مالية/ webteb.com
