جزائر قوية مستندة إلى تاريخ ثري
حظي ملف الذاكرة الوطنية خلال السنوات الاخيرة باهتمام بالغ من قبل السلطات العليا للبلاد بالنظر الى دوره في تربية النشء و ربطه بأمجاد وطنه من جهة و إرساء دعائم جزائر جديدة مرتكزة على رصيد تاريخي ثري.
ويتجلى هذا الاهتمام في مواصلة توثيق شهادات المجاهدين والمجاهدات بغية صونها من الاندثار بالاعتماد على مختلف الوسائط التكنولوجية المتاحة في الوقت الحالي من صورة وصوت وأفلام وثائقية وسينمائية ونشاطات أخرى متنوعة.
وتجسيدا لهذه الأهداف, أكد رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, مباشرة بعد انتخابه على رأس البلاد في 12 ديسمبر 2019 , بأن مسألة الذاكرة “واجب وطني مقدس لا يقبل أي مساومة, وسوف يظل في مقدمة انشغالات الدولة لتحصين الشخصية الوطنية وفي صميم الوفاء لشهداء ثورة نوفمبر المجيدة والمجاهدين الأخيار”, مبرزا بالقول :”إننا لن نتخلى عن ذاكرتنا أبدا, ولن نتاجر بها”.
كما جدد التأكيد في مناسبات أخرى “حرصه الشديد” على التعاطي مع ملفات التاريخ والذاكرة, “بعيدا عن أي تراخ أو تنازل, وبروحِ المسؤولية, التي تتطلبها المعالجة الموضوعية النزيهة, وفي منأى عن تأثيرات الأهواء وعن هيمنة الفكر الاستعماري الاستعلائي للوبيات عاجزة عن التحرر من تطرفها المزمن”.
و أ ج