تجري بولاية وهران حاليا أشغال التهيئة و التجهيز لمجموعة من الأوعية العقارية لاستقبال مشاريع استثمارية جديدة, حسبما علم اليوم الأحد خلال يوم دراسي حول شرح قانون الاستثمار الجديد نظمته مديرية الصناعة.
وبالمناسبة أعلن والي وهران السعيد سعيود أن ولايته استفادت من عملية إنشاء منطقة صناعية ببلدية طافراوي تتربع على مساحة 596 هكتارا ومن منطقة صناعية ببلدية بطيوة على مساحة 592 هكتارا يتم حاليا إعداد رخص التجزئة الخاصة بها, فضلا عن استفادتها من إنشاء ثلاث مناطق نشاطات مصغرة مخصصة للمؤسسات الناشئة.
وأضاف أن مصالح الولاية شرعت في أشغال التهيئة لمناطق النشاطات المصغرة الثلاث لتوزيع قطع أراضي بها تتراوح مساحتها بين 200 و 600 متر على مستثمرين من بين أصحاب المؤسسات الناشئة “قبل نهاية الثلاثي الأول من سنة 2023 دعما لهذا النوع من المؤسسات التي توليها الدولة أهمية خاصة”.
وذكر السيد سعيود أن ولاية وهران تضم أربع مناطق صناعية كبيرة و 35 منطقة نشاط من بينها 15 منطقة نشاط طور الإنشاء موزعة على أغلب بلديات الولاية و كلها موجهة لاستقبال المشاريع الاستثمارية الجادة و الخالقة للثروة و مناصب الشغل.
كما تمكنت الولاية خلال الأشهر الماضية من استرجاع 385 هكتارا من الأوعية العقارية بعد إلغاء 377 قرار استفادة من عقارات بعد عدم تجسيد المشاريع الاستثمارية من قبل أصحابها وهي الأوعية العقارية التي ستتم إعادة تخصيصها لمستثمرين جادين يقدمون مشاريع توفر قيمة مضافة للاقتصاد الوطني وتسمح بخلق مناصب شغل جديدة, وفق نفس المسؤول.
ونوه والي وهران بالمجهود الكبير للجنة الولائية المكلفة برفع القيود عن المشاريع الاستثمارية المعطلة والتي تمكنت خلال ثمانية أشهر من دراسة 245 ملفا لمشاريع معطلة رفعت القيود عن 200 مشروع منها و سلمتها مختلف الرخص اللازمة للشروع في العمل و الإنتاج.
وقدم من جهته صالح بوصبيعة إطار بوزارة الصناعة قراءة في الأحكام التي يتضمنها قانون الاستثمار الجديد و أهم التغييرات التي أجريت عليه “في إطار سياسة رفع العراقيل عن الاستثمار و تشجيعه التي بادر بها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون و رهانه على جعل سنة 2023 سنة الإقلاع الاقتصادي”.
وقد أشاد المتعاملون الاقتصاديون المشاركون في هذا اليوم الدراسي الذي احتضنه مركز المؤتمرات محمد بن أحمد بالتسهيلات التي جاء بها قانون الاستثمار لسنة 2022 والذي يخدم المستثمر الحقيقي و يزيل الكثير من العراقيل من طريقه.
كما عرضت عشرات المؤسسات الإنتاجية و الخدماتية منتجاتها خلال معرض نظم على هامش هذا اللقاء وناقش ممثلوها إمكانيات التعاون والتبادل بينها لتوسيع نشاطهم.
