الكاتب بن عمر مدين من اخر اصداراته “امحمد إسياخم, يدي في النار, بورتريه بالحبر”.
يقدم الأكاديمي والروائي والكاتب المختص في تاريخ الفن, بن عمر مدين, في آخر أعماله “امحمد إسياخم, يدي في النار, بورتريه بالحبر”, سيرة غير معتادة للتشكيلي الجزائري المعروف امحمد إسياخم, وهو عمل يجمع بين الصداقة التي جمعته بالفنان والمتطلبات الأكاديمية لكتابة سيرة ذاتية.
هذا المؤلف, الصادر مؤخرا عن منشورات “القصبة” في 355 صفحة, يدعو القارئ لمشاركة أوقات من حياة إسياخم ولقاءات ونقاشات معه وفي كثير من الأحيان عواطف ولكن من دون أي حنين, وكذا أوقات مع الشاعر والروائي والكاتب المسرحي كاتب ياسين, رفيق درب الفنان.
هذا الإصدار الذي يجمع بين فرشاة الرسام وقلم الكاتب بهدف إنجاز “بورتريه بالحبر” يبدو وكأنه وعد بالحقيقة, يعيد بالتفصيل المشهد الدرامي حين انفجار قنبلة يدوية عن طريق الخطأ والتي أودت بحياة ثلاثة أفراد من عائلته, ويفقد بسببها أيضا إسياخم ذراعه اليسرى والعلاقة العاطفية مع والدته.
إن أحد أكثر الفصول تأثيرا في حياة إسياخم قد استعاده صديقه وكاتب سيرته مدين في فصل “أمي تحدثي إلي حتى أتوقف عن الموت” والذي يعود فيه إلى الإقامة الطويلة ل “امحمد” وأخته الصغيرة “ياسمين” في المستشفى وعالم العمليات الجراحية, وكذا صمت الأم القاتل الذي حمل ابنها المسؤولية.
و ا ج