الفريق أول شنقريحة استقبل المستشار الأعلى للدفاع البريطاني لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
استقبل رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة، المستشار الأعلى للدفاع البريطاني لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مارشال الجو، مارتن إيليوت سامبسون، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني.
و جاء في البيان: “استقبل السيد الفريق أول السعيد شنقريحة, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, يوم الثلاثاء 17 يناير 2023, بمقر أركان الجيش الوطني الشعبي, المستشار الأعلى للدفاع البريطاني لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا, السيد مارشال الجو مارتن إيليوت سامبسون, الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر على رأس وفد عسكري هام”.
و تطرق الطرفان –حسب ذات المصدر– “خلال هذا اللقاء الذي حضره ألوية وعمداء من أركان الجيش الوطني الشعبي ووزارة الدفاع الوطني وأعضاء الوفد العسكري البريطاني, إلى حالة التعاون الثنائي بين البلدين, وبحثا سويا الوسائل الكفيلة بتعزيزه أكثر فأكثر, كما تناولا السياق الأمني على الصعيدين الإقليمي والدولي”.
و بعد الترحيب بالوفد العسكري الضيف, أكد الفريق أول شنقريحة أن “تجسيد هذه الزيارة من شأنه السماح بتنويع وتعزيز التعاون العسكري الثنائي بين الطرفين, مبديا استعداد بلادنا لتفعيل التدابير التطبيقية اللازمة قصد بلوغ الديناميكية المنشودة”, قائلا في ذات الصدد: “إن تجسيد زيارتكم اليوم, يعكس اهتمامكم بالبحث عن السبل والطرق التي من شأنها السماح بتنويع وتعزيز التعاون العسكري الثنائي”.
و أضاف: ”ومن جهتنا, أؤكد لكم استعدادنا التام من أجل تفعيل التدابير التطبيقية اللازمة قصد بلوغ الديناميكية المنشودة, على أساس تعاون صريح ومسعى متبصر ودائم وبراغماتي”.
كما أكد أنه “من المفيد أن تندرج ديناميكية التعاون الثنائي بين الجانبين في إطار مسعى يهدف إلى المضي قدما, عبر تثمين العلاقات الممتازة القائمة بين جيشي البلدين, لاسيما في مجال التكوين”, مبرزا في هذا الخصوص أنه “فيما يتعلق بتنويع نشاطات تعاوننا الثنائي, فإنني أقترح عليكم الشروع في دراسة مشتركة, قصد تحديد الفرص المتاحة ومجالات تجسيدها, لاسيما التكوين”.
و اعتبر في هذا السياق –يضيف البيان– أنه ”من المفيد أن تندرج هذه الديناميكية في إطار مسعى يهدف إلى المضي قدما, عبر تثمين العلاقات الممتازة القائمة بين مؤسستينا, لاسيما من خلال إعمال كافة الوسائل الممكنة لتبادل الخبرات, وتوسيع, حسب الإمكان, لمجالات التكوين”.
و أكد الفريق أول شنقريحة أيضا أن “الجزائر الغيورة على قرارها السيد تتعامل مع دول صديقة كثيرة تربطها معها علاقات اقتصادية وعسكرية”, منوها في هذا الخصوص بأن “الجزائر تنتمي إلى دول عدم الانحياز وهي غيورة على تاريخها الحافل بالأمجاد والبطولات, وغيورة أيضا على استقلالها وقرارها السياسي السيد وتتعامل مع دول صديقة كثيرة تربطها معها علاقات اقتصادية وعسكرية”.
و أشار ذات المصدر إلى أن اللقاء شكل أيضا “فرصة للطرفين لتبادل التحاليل ووجهات النظر حول المسائل ذات الاهتمام المشترك, حيث أشاد المستشار الأعلى للدفاع لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لوزارة الدفاع البريطانية, بالتحاليل الموضوعية للجانب الجزائري حول الأوضاع الأمنية على الصعيدين الإقليمي والدولي, مبديا استعداد بلاده لتطوير أكثر للعلاقات العسكرية الثنائية القائمة في مختلف المجالات”.
و في ختام اللقاء –مثلما أشار اليه نفس المصدر– “تبادل الطرفان هدايا رمزية, ليوقع بعدها السيد مارشال الجو مارتن إيليوت سامبسون على السجل الذهبي لأركان الجيش الوطني الشعبي”.
و أ ج