العنف في المدارس ظاهرة يجب درسها.
يعتقد على نطاق واسع أن العنف في المدارس أصبح مشكلة خطيرة في العقود الأخيرة في كثير من البلدان، عندما تستخدم الأسلحة مثل السكاكين، أو بالأحرى الأسلحة البيضاء ويشمل العنف المدرسي العنف بين طلاب المدارس أو بين الأستاذ وتلميذه، وكذلك اعتداءات الطلاب جسديا على موظفي المدرسة.
ترى ما الذي يجعل التلميذ في المدرسة أعنف؟ هل السبب راجع الى اسرته أو كيفية التعامل معه في القسم؟ يمكن القول أغلبية العنف تلعب الأسرة دورا أساسيا فيه وقد ارتفعت في السنوات الأخيرة وتيرة العنف بالمدارس، حيث بات التلميذ و الأستاذ على حد سواء ضحية للعنف اللفظي، ولكن هذا العنف تعدى الى الجسدي تجاه بعضهم البعض.
بينما عند اللجوء الى لعنف تنعدم الحماية كالحادثة صادمة هزت الرأي العام الجزائري مؤخرا، إثر إقدام طالب يبلغ من العمر 11 سنة على طعن معلمته بخنجر في ساحة المدرسة ببلدة تاكسلانت الواقعة بولاية باتنة شرق البلاد، وصرح السبب الأساسي لهذه الحادثة التلميذ مشوش في القسم فاضطرّت الأستاذة لطرده من القسم بدلا التكلم معه على انفراد بسبب مشاكله المتكررة، مما أدى التلميذ يثور غضبه قام بطعنها بخنجر حاد في الظهر، الأمر الذي تسبّب لها في جرح غائر أفقدها الوعي.
بينما طرح العديد من الباحثون في علم الاجتماع عديد من المقترحات أهمها كفيلة بعلاج هذه الظاهرة كنشر ثقافة التسامح ونبذ العنف، و نشر ثقافة الإنصات و التواصل بين التلاميذ فيما بينهم و بين الأساتذة و التلاميذ و تنشئة الأطفال منذ الصغر عليه، تنظيم لقاءات مع أولياء الأمور لبيان أساليب الحوار ومنح الطفل مساحة للتعبير عن رأيه وبالتالي الإنصات إليه.
مهزول مالية/ موقع تعليم جديد.