فرنسا كانت تنوي احتلال الجزائر منذ عهد نابليون بونابرت، حيث شرع الاستعمار (30 أبريل 1830) للجزائر منطلقة من ميناء طولون وبلغ عدد الجنود الذين ضمتهم الحملة (37,600 جندي)، كما اعتبر من اطول الاستعمارات وأكثرها بشاعة في التاريخ دام 132 سنة.
اتخذت الاحتلال الفرنسي للجزائر سياسة واضحة منذ البداية، وهي محو ثقافة البلاد وتحويلها إلى ثقافة تبعية، تتبع فرنسا بشكل كامل، تفكك فيها أوصال المجتمع الجزائري الأصيلة، واتخذت في ذلك عدة خطوات، أولها سياسة ارتكاب الجرائم والإبادة الجماعية، لتغيير ديموغرافية البلاد، والقضاء على مقاومة الشعب الجزائري من البداية.
و من بين الجرائم نذكر ذكرى رد الفرنسيين على المظاهرات السلمية التي نظمها الجزائريون هو ارتكاب مجازر 8 ماي 1945، وذلك بأسلوب القمع والتقتيل الجماعي واستعملوا فيه القوات البرية والجوية والبحرية، ودمروا قرى ومداشر ودواوير بأكملها.
ودام القمع قرابة سنة كاملة نتج عنه قتل كثر من 45000 جزائري، دمرت قراهم وأملاكهم عن آخرها.
كما كان اثرها في فبراير 2008، هوبر كولين دي ڤرديير، السفير الفرنسي لدى الجزائر، اعتذر رسمياً عن المذبحة، واصفاً إياها “بالمأساة التي لا يمكن تبريرها”، فيما وصف بأنه “أكثر التعليقات صراحة من قبل الدولة الفرنسية على المجزرة”.
على الرغم من سياسة فرنسا الشرسة ضد الشعب الجزائري، فإن الشعب الجزائري قاوم قوات المحتل الفرنسي وقراراته منذ أولى سنوات الاحتلال، وخاض ثورات كثيرة ضد المحتل بقيادة علمائه وشخصياته البارزة.
مهزول مالية/ موقع المعرفة.