الإحتفاء بنخيل التمر في الجزائر .
ترسخت ثقافة الإحتفاء بنخيل التمر لدى الجزائريين عبر العصور فتأسس إثرها تراث ثقافي وشعبي توارثته الأجيال يتمثل في مجموعة من الطقوس والأغاني والأهازيج والأمثال الشعبية جعلت من فاكهة الصحراء الجزائرية مصدر إلهام وشاهد على هوية شعب بأكمله.
و قد ترسخت هذه الثقافة أو المعارف والحرف المرتبطة بنخل التمر في السلوك الجمعي فأنتجت تاريخا وموروثا شعبيا غنيا تداولته الأجيال شفاهة وتدوينا في بعض الأحيان من خلال الشعر والأدب وكذلك عبر أهازيج وأمثال وألغاز وقصص ومعتقدات نسجتها المخيلة الشعبية عبر العصور.
و اتخذت الثقافة الشعبية في الجزائر من النخلة منبعا لتوليد معاني وصور نجدها في بعض الأمثال الشعبية المتداولة لحد اليوم في المدح أو الذم أو للنصيحة والتوجيه, على غرار ما يردده سكان منطقة توات حين يقولون “النخلة ما تشوف في عواجها تشوف في أعواج أختها” ويقصد به تنبيه للذين يتعرضون لعيوب الناس وينسون أنفسهم, أو المثل القائل “إذا راك غارس أغرس النخلة, تربح الظل وتاكل من العرجون” دلالة على القيمة الاقتصادية والمعنوية للنخلة.
و أ ج