دولي

العلاقات التاريخية بين الجزائر واليابان محور ندوة بجامعة الجزائر 2.

 شكل موضوع العلاقات التاريخية بين الجزائر واليابان محور ندوة نظمتها الاثنين جامعة الجزائر 2 “أبو القاسم سعد الله ” ببوزريعة، ونشطها المؤرخ الياباني كيسايشي ماساتوتشي من جامعة صوفيا بطوكيو، أبرز من خلالها أن اليابانيين أولوا “اهتماما كبيرا” لنصرة القضية الجزائرية.

وبالمناسبة، وصف الأستاذ كيسايشي، صاحب 15 مؤلفا عن تاريخ المغرب العربي والدين الإسلامي وتاريخ الجزائر، العلاقات الجزائرية – اليابانية ب”العميقة”، مؤكدا أن اليابانيين “أولوا اهتماما كبيرا لنصرة القضية الجزائرية من خلال الاجتماع الوطني للتضامن مع الجزائر الذي نظم في 30 مارس 1958 بطوكيو بحضور 500 مشارك يمثلون مختلف التنظيمات اليابانية”.

وأوضح أن الأبحاث التي أجراها على مدار عدة سنوات كشفت أن اهتمام اليابانيين بالقضية الجزائرية ازداد بفضل الجهود التي بذلتها جبهة التحرير الوطني من أجل تدويل القضية الجزائرية.

كما تطرق المؤرخ الياباني الى تشبع الجزائريين بالروح الوطنية والدينية التي ساهمت بشكل كبير في تنامي المقاومة لديهم ضد الاستعمار الفرنسي وضرورة التحرر من الهيمنة الاستعمارية.

من جانبه، أكد مدير جامعة الجزائر 2 ، السعيد بومعيزة، أن العلاقات التي تربط الجزائر واليابان “عميقة ومتجذرة”، مشيرا الى أن قدوم الأستاذ كيسايشي الى الجزائر يعد “عربون وفاء لهذه العلاقات التي تمتد إلى الثورة التحريرية، حيث كان اليابان من المساندين لها ومن الداعين إلى استقلال الجزائر”.

وأضاف أن العلاقات بين البلدين “ما فتئت تتعزز، خاصة في المجال الاقتصادي وفي قطاعات أخرى من بينها قطاع التعليم العالي”، داعيا إلى “تكثيف التعاون وتبادل الخبرات بين الجامعات الجزائرية ونظيراتها اليابانية”.

لإشارة، فإن السيد كيسايشي أستاذ فخري بجامعة صوفيا بطوكيو وهو متخصص في الدراسات التاريخية للجزائر والمنطقة المغاربية، ألف 15 كتابا حول هذا الموضوع من بينها كتاب باللغة اليابانية بعنوان “62 فصلا لمعرفة الجزائر” صدر عام 2009.

كما شارك في كتابة إصدار آخر باللغتين العربية والفرنسية بعنوان “الجزائر واليابان: قصة صداقة على مدى 50 عاما” صدر عام 2014، بالإضافة إلى بحوثه المتواصلة في تاريخ الحركة الوطنية الجزائرية.

وقد قلد الأستاذ كيسايشي بعدة أوسمة من قبل سفارة اليابان بالجزائر، عرفانا له بمساهماته في تعزيز علاقات الصداقة الجزائرية-اليابانية.

و ا ج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق