أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن روسيا ليست بحاجة إلى مبادئ توجيهية أو معايير مفروضة من الخارج تقمع أي أصالة وأي هوية في التنمية.
وقال الرئيس في رسالة بالفيديو بمناسبة افتتاح أكاديمية الصناعات الإبداعية في مجمع “تافريدا” للفنون: “لدينا احترام كبير لتراث الثقافة العالمية. في بلدنا، من المستحيل ببساطة تخيل محاولات إلغائها”.
وأضاف: “ولكن بالنظر إلى ما يحدث في العالم، فإننا نفهم بشكل أكثر وضوحا، نحن لسنا بحاجة إلى مبادئ توجيهية أو معايير مفروضة بشكل فج من الخارج، والتي تمنع أي أصالة وهوية في التنمية، بالنسبة لنا، الآن في الواقع هو وقت تقرير المصير، والنضال من أجل الحق في أن نكون أنفسنا”.
وأشار إلى أن “الثقافة والفن –الأمران المصممان لتوحيد الناس–، وجدا نفسيهما اليوم في بؤرة المواجهة الجيوسياسية”.
وقال: “إنهم يحاولون -إلغاء- كل ما يتعلق بروسيا، وحذفه من تراث الحضارة. وهكذا، فإن مثل هذه الشخصيات تعاقب أولا وقبل كل شيء نفسها، وتحرم شعوبها ومواطنيها من فرصة لمس روائع حقيقية”. وأشار إلى أن للثقافة الروسية “رسالة قيمة خاصة تتحدث عن قوة الرحمة والاحترام المتبادل وأهم الأسس الروحية والأخلاقية” التي يجب الحفاظ عليها.
وأضاف بوتين: “أنا متأكد من أنكم -الشباب-، جريئون ومبدعون وشجعان وستكونون قادرين على قول كلمتكم في الفن، للكشف عن مواهبكم إلى أقصى حد، وتحديد اتجاهات جديدة، وتجديد أغنى تراث لثقافتنا”.
كما هنأ الرئيس الروسي، الشباب المبدعين بافتتاح أكاديمية الصناعات الإبداعية في مجمع “تافريدا” للفنون.
وقال الرئيس: “تظهر نقطة جذب جديدة على خريطة شبه جزيرة القرم، على خريطة بلدنا، تجمع المواهب الشابة: المهندسين المعماريين والموسيقيين والمصممين وممثلي المهن الإبداعية الأخرى من جميع مناطق روسيا. وبتوجيه من أفضل المهنيين، ستتخذون خطوة أخرى لتحقيق أفكاركم وأحلامكم”.
المصدر: نوفوستي + تاس
