دخول مخطط وقائي لمكافحة الجراد حيز التنفيذ بداية من يوليو.
أعلنت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية في بيان لها, السبت, عن دخول مخطط وقائي واستباقي حيز التنفيذ بداية من يوليو الجاري، وذلك في إطار المكافحة الوقائية لآفة الجراد بتجنيد كل الإمكانيات المادية و البشرية اللازمة.
و أوضح البيان أن هذا المخطط العملياتي يتمثل في تجنيد كل الإمكانيات المادية والبشرية بداية من يوليو الجاري، باستعمال وسائل التدخل لكل بلدان المنطقة الغربية لإفريقيا، وكذا التقنيين المختصين من وحدات مكافحة الجراد للبلدان المعنية، لتعزيز نظام الاستكشاف المعمول به حاليا لرصد تحرك الجراد في بلدان الساحل الافريقي, لا سيما جمهورية موريتانيا.
و تمت المصادقة على هذا الاجراء الوقائي والاستباقي من أجل التصدي الوقائي لظاهرة الجراد الذي قد يتفاقم خلال مرحلة التكاثر الصيفية في بلدان الساحل الإفريقي، خلال الاجتماع المنعقد في يونيو المنصرم بوهران، للجنة التنفيذية لهيئة مكافحة الجراد في المنطقة الغربية لإفريقيا (CLCPRO)، التي تترأسها حاليا الجزائر وذلك بحضور البلدان العشرة الأعضاء, تقول الوزارة.
و لتجسيد قرارات ذات الهيئة المعلن عليها خلال الاجتماع، ستدعم الجزائر خارطة العمل بإرسال مستكشفين متمرسين في يوليو الجاري للقيام بعمليات الاستكشاف والمعالجة بمناطق التكاثر الصيفية بموريتانيا.
من جهة أخرى, ذكر البيان أن مصالح الوزارة, ممثلة في المعهد الوطني لحماية النباتات, وعلى اثر تسلل بعض الأسراب الصغيرة إلى الجزائر في 19 مايو الماضي عبر الحدود الجنوبية الغربية، قامت بتسخير جميع الوسائل البشرية و المادية اللازمة للتصدي لهذه الآفة الخطيرة.
و تبعا لذلك، أشارت الوزارة الى أنه تمت معالجة أكثر من 2500 هكتار في كل من ولاية تندوف، بشار و أدرار، باستعمال شاحنات الرش وكذا وسائل جوية مسخرة من طرف مصالح وزارة الدفاع الوطني حيث تمت المعالجة الكلية لمجموعات الجراد التي تم ترصدها من طرف الفرق المختصة و السيطرة الكلية على الوضعية.
أما على المستوى الإقليمي، لوحظ تحرك غير اعتيادي للجراد في مناطق التكاثر الصيفي و تحديدا في شمال موريتانيا، و يعود هذا أساسا إلى السلوك الطبيعي الذي يتخذه الجراد عند تنقله من مناطق التكاثر الربيعي إلى مناطق التكاثر الصيفي، يضيف المصدر.
و أ ج