الافتتاحية

مظاهرات 11 ديسمبر 1960 الشعبية: ذكرى تاريخي عريض مرسخ

إن الأحداث المعروفة في التاريخ بـ”مظاهرات 11 ديسمبر 1960” هي في الواقع مجموعة من الحقائق التاريخية البالغة الأهمية، والتي تظل قراءتها مفتوحة، حتى اليوم.

تثبت أنه، فإن تعبئة الجماهير الشعبية إلى جانب جبهة التحرير الوطني وقضية الاستقلال والرغبة في التعبير عن التزام كبير وثابت وحازم وذو مضمون دلالي قوي، ذات نتائج وتأثيرات حاسمة على مواصلة النضال من أجل التحرير الوطني.

التزام ثابت على الرغم من المخاطر، وقبل كل شيء، مواجهة العمل الهائل والشمولي والمتعدد الأوجه والعميق للنظام الاستعماري القوي، والذي تضاعف النظام جميع الأجهزة القمعية للاستعمار الفرنسي، ليس فقط لتحييد الثورة الجزائرية ولكنها أيضا غيرت وحولت واقع الأمني والاجتماعي والسياسي.

الجزائر التي أراد ديغول دائما أن تكون فرنسية، من هذا المنظور، يهيمن عليها الفرنسيون في الجزائر وتندمج دائما في فرنسا، في الوقت الذي كانت قضية الجزائر تناقش في الأمم المتحدة، في إطار دورتها الخامسة عشرة، أجمع النضج السياسي لشعب بأكمله أكثر اتحادا من أي وقت مضى، وقبل كل شيء، لشعب أصبح يدرك قوته التي لا تقهر في مواجهة العدو.

أظهر خلالها الشعب الجزائري روحا جماعية كانت بمثابة ناقوس الموت للقادة الفرنسيين في ذلك الوقت، الذين أجبروا على الجلوس في طاولة المفاوضات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق