وردت موسكو على العقوبات الاقتصادية الغربية بتحويل جميع إمداداتها إلى خارج أوروبا هذا العام، وجميعها تقريبا إلى الصين والهند، وفقا لتصريحات أدلى بها أمس نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك.
وقال إن حصة أوروبا من صادرات الخام الروسي تراجعت إلى نحو 4 إلى 5% فقط، مقارنة بنحو 40 إلى 45% في السابق.
وقال نوفاك أمس، المسؤول عن قطاع الطاقة في البلاد، لتلفزيون روسيا 24 الرسمي: «لقد تمكنت روسيا من الالتفاف على العقوبات المفروضة على نفطها وتحويل تدفقات النفط من أوروبا إلى الصين والهند، والتي تشكل مجتمعة نحو 90% من صادراتها من النفط الخام».
كما أن روسيا بدأت بالفعل في بناء علاقات مع دول في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، قبل أن يفرض الغرب عقوبات على موسكو، بعد بدء الصراع الأوكراني في فبراير 2022.
وقال نوفاك “فيما يتعلق بالقيود والحظر المفروض على الإمدادات إلى أوروبا والولايات المتحدة… فإن هذا لم يسفر إلا عن تسريع عملية إعادة توجيه تدفقات الطاقة لدينا”. وأضاف: “الشركاء الرئيسيون في الوضع الحالي هم الصين التي زادت حصتها إلى نحو 45 إلى 50%، وبالطبع الهند…
في السابق، لم يكن لدى الهند أي إمدادات روسية تقريبًا؛ وقال نوفاك: “في غضون عامين، ارتفع إجمالي حصة الإمدادات إلى الهند إلى 40%”.
وفيما يتعلق بتحالف أوبك+، قال نوفاك إن روسيا تفي بالتزاماتها بشأن خفض الإمدادات، ويتوقع أن يتراوح سعر خام برنت بين 80 و85 دولارًا للبرميل العام المقبل، وهو ما يتماشى إلى حد كبير مع المستويات الحالية.
